يتم القيام بإجراء أول فحصٍ للعظام لدى الأطفال من قبل أطباء الأطفال ضمن الفحص العام بعد الولادة. إننا نقوم بفحص الأطفال الذين أكملوا شهراً، ذلك من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية في الورك، وفي الوقت نفسه نقوم باخضاع الطفل لفحص عامٍ للعظام. إذا حصلت لدى عائلة الطفل شبهة حول وجود خلل أو يتم اكتشاف خلل واضطراب في العظام من قبل طبيب الأطفال في أول تقييم فيما بعد الولادة، فانه يمكن القيام بتقييم الطفل من قبلنا قبل ان يستكمل شهراً ايضاً.
لا يوجد هناك فرقٌ بين الجنسين من حيث سن البدء بالمشي. ومن المتوقع أن يبدأ الطفل بالقيام مع الدعم، والترتيب بين شهر 9 وشهر 12، وأن يبدأ الطفل بالمشي مع الدعم عند عمر 12 شهرًا، والمشي بدون الدعم فيما بين شهر 12 وشهر 18.
يتم العثور على مرض حنف القدم الخلقي أي منذ الولادة (pes equinovarus / القدم القفداء الفحجاء) وحده أكثر شيوعًا في بعض الأعراق والسلالات. وبالإضافة إلى ذلك، فانه يزداد احتمال مشاهدة مرض حنف القدم لدى الطفل حينما توجد قصة مرض القدم القفداء الفحجاء في سابقة العائلة. إلّا أنه لم تزل الأبحاث الوراثية والدراسات الجينية التي تتعلق بمرض حنف القدم المعزولة مستمرة، وقد بدأ الحصول على بعض النتائج حول ذلك. ومن ناحية أخرى، قد يكون من الممكن مشاهدة مرض حنف القدم او القدم القفداء الفحجاء مع بعض الأمراض الوراثية الأخرى ايضاً، وفي هذه الحالات يجب اتباع أساليب خاصة بحق تلك الأمراض.
إن مدة العلاج بالنعال الداخلية تختلف حسب درجة القدم [القاعدة] المسطحة. ويتم استخدام النعال الداخلية بشكلٍ عامٍ حتى تختفي شكاوى الطفل أو حتى يستقيم شكل القدم ويتعدل. يمكن ان تمتد هذه الفترة حتى سن البلوغ.
على الرغم من أنه يمكن اكتشاف اضطرابات القيام والوقوف عند الأطفال اعتباراً من لحظة نهوض الطفل قائماً وبدئه بالمشي، إلّا أنه يصبح هذا الاضطراب أكثر وضوحاً في سن 11-12 عاماً عند الأولاد الاناث، وسن 13-14 عاماً عند الأولاد الذكور، وذلك مع بروز الطول في القامة. وبالإضافة إلى ذلك، ونظراً الى ان الشكل المسمى بالجنف مجهول السبب الذي هو السبب الأكثر شيوعًا للانحناء في العمود الفقري، والذي يشاهد أكثر انتشاراً لدى الأولاد الاناث يظهر في سن البلوغ ، فانه قد يتم القيام بإجراء فحوصات مسح العمود الفقري خلال هذه الفترات ايضاً.
يتعامل الطبيب الجراح للعظام لدى الأطفال مع مشاكل وامراض العظام عند الأطفال من سن حديث العهد بالولادة وحتى سن 18 عاماً.
إن حالة المشي على رؤوس الأصابع هي حالةٌ كثيرة المشاهدة عند الأطفال الذين بدؤوا بالمشي حديثاً. وتكون هذه الصورة عبارة عن عادة تتراجع تلقائياً على العموم ان لم يوجد لدى الطفل أي مرضٍ إضافيٍ آخر. وبالطبع يمكن التمييز بين هذه العادة وبين أي اضطراب مرضي عن طريق فحص العظام لدى الطفل. لابد من ان يشتبه على الخصوص، واستشارة طبيبٍ لعظام الأطفال عندما يكون ذلك من جانب واحد، وفي وجود أمراض أخرى، وفي الحالات التي لا يستطيع فيها الطفل خفض كعبه حتى ولو أراد ذلك.
قد تكون انحناءات العمود الفقري التي تسمى الجنف عند الأطفال ناتجة عن مشاكل نمو العظام الخلقية أي منذ الولادة في العمود الفقري، أو عن مشاكل العضلات أو الجهاز العصبي الموجودة لدى الطفل، أو عن الصدمات السابقة التي تعرض الطفل لها، أو عن التشوهات في الأعضاء داخل البطن أو داخل القفص الصدري. وغالباً ما يكون مرض الجنف لدى الأطفال غير مكتشف السبب بشكلٍ كاملٍ، ويظهر في فترة المراهقة. يُعد عرض الطفل الذي يشاهد عنده انحناءٌ في العمود الفقري لجراحٍ للعظام لدى الأطفال أمرًا مهمًا من حيث الكشف عن السبب. أما من حيث علاج الجنف فتوجد هناك خيارات من التمارين البدنية مع المتابعة، وتطبيقات المشد، والعلاج عن طريق العملية الجراحية. ويتم الاختيار المناسب من بين هذه الخيارات وفقاً للسبب الكامن وراء المرض.
مع وضع تشخيص الإصابة بالشلل الدماغي، فانه من الضروري البدء بالعلاج من أجل الحيلولة دون الإعاقات العقبات التي قد تظهر في المستقبل، وذلك بغض النظر عن صغر سن الطفل. وفي هذه الحالة سوف يعمل أخصائي مرض الأعصاب لدى الأطفال، وأخصائي جراحة العظام لدى الأطفال، وأخصائي العلاج الفيزيائي، وأخصائي جراحة الدماغ، وأخصائيي العلاج الطبيعي في شكل فريق ليصبح الطفل فردًا نشطًا مع الحد الأدنى من الإعاقات العقبات والمشاكل.
على الرغم من أنه لا تزال توجد هناك صعوبات بهذا الصدد في بلدنا، إلّا أن أطفالنا لا يتأخرون عن التعليم والتدريب مع فرص وغمكانيات جديدة التي تظهر وتتطور كل يوم. يمكن لأطفالنا المصابين بالشلل الدماغي ان يداموا الدراسة في نفس الفصل مثل الأطفال غير المصابين بالشلل الدماغي في المدارس التي توجد فيها الفرص والامكانيات المناسبة، وأما بالنسبة لأطفالنا الذين يعانون من إعاقات أكثر تقدماً فانه توجد هناك لأجلهم مدارس ضمن بعض مراكز إعادة التأهيل. وبالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أنه يخضع لإجراءات معينة في تعليم الأطفال ذوي الإعاقات الجسدية بمستويات متقدمة، إلّا انه يمكن توجيه المعلمين من المدارس إلى منزل الطفل ايضاً. ويمكن الاتصال بوزارة التربية والتعليم والوطنية، ومراكز إعادة التأهيل لأجل الحصول على معلومات مفصلة.