تأتي علاجات تطويل القامة في طليعة الموضوعات التي تثير للفضول في الوقت الراهن. إن هذا الإجراء هو تطويل عظام الفخذ أو الساق لأسباب طبية وتجميلية فتوفير الزيادة في طول القامة. يفهم عند ذكر الأسباب الطبية على العموم عدم المساواة في طول الساق وقصر القامة منذ الولادة لأسباب وراثية. وأما عند ذكر التجميل فانه يقصد منه احساس الناس بقصر القامة لأسباب مختلفة، على الرغم من عدم وجود مشكلة طبية. إن السنّ مهمٌ عند اتخاذ القرار بشأن تطويل القامة. يمكن القيام بتطبيق عمليات التطويل للأغراض الطبية في جميع الفئات العمرية، بدءًا من الفترة ما قبل المدرسة. الا انه في عمليات التطويل التجميلي، ينبغي أخذ مخاطر الالتئام في العظام الناتجة عن تطويل القامة في نظر الاعتبار، وذلك من خلال فحص بنية العظام. لأنه كلما تم التقدم في السن، كلما تتباطأ سرعة شفاء العظام، وتطول فترة العلاج.
مرحلة اتخاذ القرار لأجل العلاج
ينبغي أولاً إجراء مقابلة متبادلة بين الشخص الذي يريد تطويل قامته وبين الطبيب فتحديد التوقعات والمتطلبات بشكل واضوح. هذا موعد للتعارف. وفي المرحلة الثانية يُطلب منهم طرح أية أسئلة معلقة بذهنهم. تتم الإجابة على هذه الأسئلة فينظر هل الشخص مناسبٌ حقًا لهذه العمليات والاجراءات، وهل تتم تلبية مطالبه وتوقعاته ام لا، كما يتم بيان مخاطر العملية ايضاً. إذا كان الشخص من مجموعة المرضى المناسبين، فانه يتم تحديد الطريقة الجراحية ومدة العلاج، وذلك من خلال إجراء الفحوص التصويرية. إذا كان تطويل القامة يكون لأسباب تجميلية، فمن المهم أن يستشير الشخص طبيبًا نفسيًا أو استشارياً للأمراض النفسية. هذا إجراء قانوني في الوقت نفسه.
يتم تحديد نسبة التطويل للقامة في الإجراءات لأسباب طبية من قبل الطبيب. يمكن التطويل في نسبة خُمس طول العظم بكل سهولة ما لم يكن هناك خطر كبير. يمكننا شرح ذلك على النحو التالي؛ إذا كان عظم الفخذ لدى الشخص يبلغ 50 سنتيمتراً، فانه يمكن أن يتم تطويل العظم لدى ذلك الشخص بمقدار 10 سنتيمترات. الا ان التطويل بمقدار 10 سنتيمترات لدى طفل يكون طول عظم الفخذ عنده 20 سنتيمتراً، فهذا أمر يكون حازمًا للغاية. لهذا السبب، فانه يكون هناك تطويل بمقدار 4 سنتيمترات تقريبًا، وفقًا لقاعدة الخُمس.
واذا كانت عملية التطويل يتم إجرائها لأسباب تجميلية، فانه يتم إعلام الشخص بالكمية والطريقة التي يمكن تطويلها بأقل قدر من المخاطر من خلال النظر إلى سماكة العظام وهيكلها والحالة الصحية لديه. وان يتم إجراء عملية تطويل أكثر من اللازم، فانه قد تحدث هناك مجموعة واسعة من المشكلات من مثل التصلب في العضلات، والإصابات في الأعصاب، وإجهاد الأوعية الدموية، والالتهابات في العظام. وباختصار، ييتم تحديد مقدار التطويل للقامة وفقاً لطول العظم، وبنيته وجودته وقرار الطبيب بدلاً من توقع الشخص. ولهذا السبب، فإن رغبات الشخص مهمةٌ في إجراءات التطويل التجميلية، ولكن يجب أن تتم من قبل الطبيب التوصية بمقدار لا يعرضه للخطر.
ليس محتوى الصفحة إلّا لأغراض إعلامية فقط، فقوموا باستشارة الطبيب من أجل التشخيص والعلاج على الاطلاق.