إن عمليات تطويل القامة الجراحية هي مجال جراحي تم إجراؤه منذ حوالي مائة عام، بل ويعتقد أنها تعود إلى فترة أبعد من ذلك. وقد أتت من تلك السنوات إلى يومنا هذا مع التغيّر والتبدل.
طريقة إليزاروف
يوجد هناك ثلاثة أنظمة أساسية. الأول هو النظام الذي يتم تطبيقه خارجياً فقط. إن الطريقة التي يطلق عليها اسم طريقة إليزاروف هي نظام يتم من خلاله تثبيت العظام بأسلاك وحلقات رقيقة. يتمسك هذا الجهاز بالعظم من الأعلى والأسفل، وبعد أن يتم كسر العظم فان المريض يقوم بتمديد العظم شيئاً فشيئاً عن طريق تحويل البراغي الموجودة على الجهاز. وتسمى هذه الطريقة طريقة التثبيت من الخارج ايضاً.
الطريقة المركبة
والثانية هي الطريقة المركبة التي هي مرحلة تالية. يوجد في هذه الطريقة نظام تثبيت خارج عن الجلد للكشف عن العظم، ويوجد بالداخل ايضاً مسمار أو صفيحة. والميزة الأهم للطريقة المركبة او المدمجة هي أنها تقصر وقت التثبيت الخارجي. والتثبيت الخارجي هو الحالة التي يشتكي منها المرضى أكثر طوال فترة التطويل التي تؤدي الى اضطراب راحة الشخص. واختلافها عن طريقة إليزاروف يتمثل في أنه يتم تثبيت العظم بالمسامير أو الألواح الموضوعة بالداخل بعد إجراء عملية الإطالة بطريقة مماثلة، وإنهاء عملية التثبيت من الخارج. يتم تفضيل النظام المدمج او المركب أكثر، لأن الأشخاص الذين يخضعون لعملية التطويل التجميلي للقامة لا يرغبون على العموم ان يتجولوا مع جهاز مشاهد وملاحظ من الخارج. لابد في طريقة إليزاروف من الانتظار لمد شهر او شهر نصف لأجل تمديد كل سنتيمتر واحد. وهذا يعني أن المريض يبقى مع الجهاز المعلق على ساقه طوال مدة 5-7.5 شهرًا لأجل 5 سنتيمترات من تطويل القامة. وأما في النظام المركب او المدمج فان الشخص الذي يتم لديه تطويل 5 سنتيمترات في المجموع على سبيل المثال، لا يتجول بالجهاز الا لمدة 50 يومًا فقط، لأنه يحدث هناك تطويل بمقدار سنتيمتر واحد كل يومٍ، ثم بعد ذلك يخضع للعملية الجراحية مرة ثانية، ويتم استخراج الجهاز الخارجي، وتبقى اللوحة أو المسمار التي في الداخل فقط. ونظراً الى أن هذا الوضع مريح جدًا بالنسبة للمرضى، فانه يتم في الوقت الراهن استخدام النظام المدمج أكثر.
المسامير المتحركة
أما الطريقة الثالثة فهي طريق التطويل للقامة من خلال أنظمة من دال العظام فقط. لا يوجد في هذه الطريقة أي شيء مرئي من الخارج، ليس هناك الا مسمار (مسمار متحرك) فقط يطول تدريجياً في داخل العظم. يمكن اعتبار المسمار الذي يتم تطبيقه من الداخل، على أنه مسمار ذو محرك على شكل تلسكوب. تكون راحة المريض عالية جدًا بالنظر الى أن استطالة العظام يتم توفيرها من خلال نظام داخلي فقط. الا انها أكثر تكلفة بالقياس مع الطرق الأخرى.
بما أن هذه العلاجات تتم تطبيقها مع كسر العظام، فانه قد تكون هناك آلام وأوجاع أثناء عملية الإسطالة، وذلك بسبب التوتر في العضلات والأعصاب. الا ان هذه الحالة تختلف من شخص لآخر. يمكن لبعض المرضى مواصلة حياتهم اليومية، بينما قد يعاني البعض الآخر من ألم بحيث لا يستطيع مغادرة منازلهم.
ليس محتوى الصفحة إلّا لأغراض إعلامية فقط، فقوموا باستشارة الطبيب من أجل التشخيص والعلاج على الاطلاق.