تعد هذه الكسور من بين أكثر الكسور شيوعًا ومشاهدة في مرحلة الطفولة، وعلى العموم تحدث نتيجة السقوط على اليد من مكان مرتفع. يمكن ان تواجهنا في بعض الحالات، ككسر جزئي غير كامل (“كسر الشجرة الخضراء”)، الذي يمكن تعريفه بانه خاص بمرحلة الطفولة، وفي بعض الحالات يتطور ككسر منفصل تمامًا كما هو الحال لدى البالغين. ويتطور التورم الشديد والحساسية والاضطراب الشكلي في الساعد عندما يحدث الكسر. وفي هذه الحالة، يقوم أخصائي جراحة العظام الذي تمت المراجعة اليه، بدراسة ما إذا وجد هناك تأثير للكسر على العظمين في الساعد معاً ام لا، وكم هو مقدار الانحناء المتكوّن، وهل يوجد هناك قصر في العظام ام لا، وهل تأثر منه الرسغ أو الكوع ايضاً ام لا، وذلك من خلال التصوير بالأشعة السينية. وبعدما تمت الإجابة على كل هذه الأسئلة، فانه يتم التخطيط للعلاج وفقًا لمعايير معينة. أما العلاج فيمكن القيام به من خلال وضع المكسور في موضع بسيط فوضع جبيرة الجص عليه، كما يمكن القيام بتطبيقه من خلال طرق وأساليب يتم فيها وضع غرسات مختلفة مثل مسامير لوحية أو أسلاك فيما بعد إجراء التعديلات والتقويمات التي تتم خلال فتح الكسر أو بدون فتحه. يمكن فيما بين المضاعفات المحتملة بعد العلاج ذكر الانكسار مجدداً في نفس المكان (بمعدلات قد تصل الى نسبة 10%)، وإعاقة جزئية للحركة في الساعد، ومتلازمة الحيز التي تتطور بسبب التورم المفرط بالخصوص بعد الصدمات الشديدة، والتي قد يكون لها التأثير على العضلات والأوعية الدموية والأعصاب. يتم اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة ضد كل المضاعفات؛ ولكن إذا حدثت أية مضاعفات بالرغم من كل ذلك، فانه يتم علاجها.
ليس محتوى الصفحة إلّا لأغراض إعلامية فقط، فقوموا باستشارة الطبيب من أجل التشخيص والعلاج على الاطلاق.