يطلق على حالة كون العنق مائلًا أو ملتفًا اسم “صعر”. يمكن أن يكون الصعر خلقيًا أي منذ الولادة، كما يمكن أن يكون مكتسبًا في فترة لاحقة ايضاً. والنوع الأكثر شيوعًا من الصعر الخلقي هو “الصعر العضلي الخلقي”.
يظهر الصعر العضلي الخلقي لدى واحد أو اثنين من كل 100 ولادة حية. يزداد معدل كثافته مع قدوم الطفل في وضعية الخلف أي منعكساً حين الولادة. على الرغم من أن السبب غير معروف بالضبط، إلا أن الاستعداد العائلي له تأثير فيه.
يمكن لدى الأطفال الذين أصيبوا بمرض الصعر العضلي الخلقي، ان يشاهد مع هذا المرض تقارب مشط القدم أي وجود الانحناء في عظام مشط القدم منذ الولادة، وخلل التنسج التنموي في الورك (خلع الورك الخلقي)، والقدم القرباء او الرحاء (القدم الحنفاء منذ الولادة) وتشوهات في فقرات الرقبة.
تتم ملاحظة الأطفال الرضع المصابين بمرض الصعر من قبل طبيب الأطفال أو العائلة في الأسابيع الأولى من الولادة. يميل هؤلاء الأطفال إلى إبقاء رؤوسهم مائلة إلى جانب واحد. تكون الحركات في الاتجاه الآخر محدودة للغاية. يتم خلال الفحوصات الكشف عن تورم صلب حيث يمكن التماسك به باليد في الجانب المعاكس من الجانب الذي يكون الرأس مائلاً اليه. تزول هذه الصلابة وتختفي في نهاية السن الأول. وفي الحالات الشديدة، يمكن ان يصاحب الوضع عدم تناسق الوجه ايضاً.
يمكن أن يشفى الصعر العضلي الخلقي تلقائيًا في فترة حديث العهد بالولادة. وقد يؤدي المرض الى تشوهات في العمود الفقري والوجه والرأس عندما لم يتم تطبيق العلاج في الوقائع التي تظهر في سن أكثر متقدم. تكون تمارين التمديد التي يتم القيام بها في فترة حديث العهد بالولادة مفيدة. يستغرق هذا العلاج حوالي 4 إلى 5 أشهر من الوقت. يتم تطبيق العلاج الجراحي في الظواهر والوقائع التي لا يفيد فيها هذا العلاج. ثبت أنه قد تتراجع التشوهات التي تتطور في الرأس والوجه والرقبة خلال هذه الفترة من الانتظار بعد العلاج الجراحي.
ليس محتوى الصفحة إلّا لأغراض إعلامية فقط، فقوموا باستشارة الطبيب من أجل التشخيص والعلاج على الاطلاق.